السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فكرتم ولو قليلا في أحوال أهل القبور ؟
كما تعلمون أن القبر هو أول منزله من منازل الآخرة
والموت .. ماهو إلا بداية !
فالقبر إما روضة من رياض الجنة
أو حفرة من حفر النار
يأيها الناس !
اجعلوا قبوركم روضة من رياض الجنة بالأعمال الصالحة
و لا تجعلوها حفرة من النار بالأعمال السيئة
إن المتأمل لأقوال النبي أن الميت يبدو ميتا
و لكن في الأصل هو حي
و إن كانت حياته مختلفة عن حياتنا.
وقد منع النبي عمرو بن حزم من الاتكاء إلى قبر لأن فيه أذى للمقبور.
فإذا مات الإنسان أنتقل إلى عالم البرزخ
بصرف النظر عن دفنه أو حرقه
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم
فان كانت صالحة قالت : قدموني .
و إن كانت غير صالحة قالت لأهلها : يا ويلها أين تذهبون بها ؟
يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان .
ولو سمعها الإنسان لصعق )
( رواه البخاري )
إخواني إن الوقت الذي يحول بين موت الإنسان و البعث و القيامة
يقال له البرزخ ومعناه اللغوي " الحاجز "
ويسمى برزخا لما هو بين الدنيا و الآخرة كحاجز.
وقد جاء في الأحاديث أن المؤمنين يتزاورون في قبورهم
و يسألون الواردين من عالم الدنيا عمن خلف بعدهم
وكيف فعل فلان وما فعل فلان؟
وقال ثـابت البناني :
إن الميت يحيط به من مات من أقاربه قبله فيفرحون بقدومه
أكثر من فرحة أهل الغائب بقدومه في الدنيا.
وفي الحديث عن قيس بن قبيصة ما معناه أن رسول الله قال :
لا يؤذن للكافر أن يتكلم مع الموتى في القبور
قيل : يا رسول الله أو يتكلم الموتى ؟
قال : نعم فإنهم يتزاورون
—————————————
ختاما :
يامن أطمع عباده في واسع رحمته وجميل كرمه
اجعل عبدك ممن سبقت لهم الحسنى وزيادة
واجعله يارب عن النار من المبعدين
يامن رحمته واسعة وعفوه عظيم
اللهم ارحم أمواتنا وأموت المسلمين
وتقبلهم بقبول حسن
1. حكى عثمان بن سواد وكانت أُمه مَـن العابدات
قال: لما احتَضَرت رفعت رأسها إلى السماء
وقالت: يا ذخرى ويا ذخيرتي
ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي
لا تخذلني عند الموت ولا توحشني في قبرى
قال:فماتت
فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها
وأستغفر لها ولأهل القبور
فرأيتها ليلة في منامي
فقلت لها: يا أماه، كيف أنت؟
قالت: يا بنى، إن الموت لكرب شديد
وأنا بحمد الله في برزخ محمود
يفترش فيه الريحان
ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور
فقلت: ألك حاجة؟
قالت: نعم، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا
فإني لأُسرّ بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك
فيقال لي: هذا ابنك قد أقبل
فأُسر ويُسر بذلك من حولي من الأموات .
قال بشار بن غالب:رأيت رابعة في منامى
وكنت كثير الدعاء لها
فقالت لي: يا بشار
هداياك تأتينا على أطباق من نور
مخمرة بمناديل الحرير
قلت: وكيف ذلك؟
قالت: هكذا دعاء الأحياء إذا دعوا للموتى واستجيب لهم جُعِل ذلك الدعاء على أطباق النور وخُمِرَ بمناديل الحرير ثم أُتِىَ به إلى الذي دُعِيَّ له من الموتى
فقيل له: هذه هدية فلان إليك |
[من كتاب الروح لإبن القيم ]
• هم أموات و لكن أرواحهم تنتظر منا
أبسط الدعوات ليفرحوا بها،، وأنت تعيد إرسال هذه الرسالة احتسب
1/الأجر العظيم في إدخال الفرح على موتى المسلمين ان شاء الله
2/ أن تفرح إن شاء الله بدعوات الناس لك بعد وفاتك
3/وتعتبر صدقه لك تحتسب في ميزان حسناتك بأذن الله
اللّہم ارحم من اشتاقت لهم أرواحنا وهم تحت التراب
كيف يتحلل جسم الانسان بعد الدفن
بسم الله الرحمن الرحيم
وضع الدكتور محمد أحمد سليمان ، في كتابه:
"أصول الطب الشرعي" بياناً تقريبياً عن درجة التحلل
في الجثث المدفونة في أكفان من القماش تحت الأرض,,
في قبور مليئة بالهواء .
(طريقة الدفن المعتادة عند المسلمين)
على النحو الآتي:
- بعد مضي 24-36 ساعة علي الوفاة
تظهر بقع خضراء في جدار البطن،
مقابل الأعور أو حول السرة.
كما يظهر كثير من الأوعية الدموية المتشعبة
في جلد البطن والصدر، وتسيل مقلة العين، وتتعتم القرنية.
^^^
- بعد يومين إلى خمسة أيام
يظهر الزبد المدمى من الفم والأنف,, وينتفخ البطن الصفن
وينتشر اللون الأخضر في كل جلد البطن والصدر .
وتظهر النفطات الغازية تحت الجلد,, وينتفخ الوجه
والجسم كله بالغازات المتجمعة تحت الجلد
وتبرز العينان، واللسان، وتختفي ملامح الوجه
وتنبعث من الجثة رائحة كريهة من الغازات المتصاعدة
-بعد خمسة أيام إلى عشرة
تسيل مقلة العين ,, ويتساقط الجلد الأخضر الهش
كما تتساقط الأظافر والشعر,, وتظهر اليرقات الدودية المتعددة
خصوصاً حول الفم والأنف وأعضاء التناسل ,, ثم بعد ذلك تنحل الأنسجة
وتسيل في التراب تدريجياً حتى تبقى العظام وحدها
بعد حوالي ستة أشهر إلى سنة.
والهيكل العظمي يتلاشى بدوره,, ويعود إلى مكوناته الأساسية
مع مرور الزمن، إلا جزء اً صغيراً منه اسمه عجب الذنب.
ذكره لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
في أكثر من حديث شريف قبل اكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان
حيث قال : "إن في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً منه يُرَكب الخلق يوم القيامة ''
قالوا أي عظم هو يا رسول الله؟
قال ''عجب الذنب "
وقد حاول العلماء شرقاً وغرباً صهر هذا الجزء
من عظم الإنسان أو إذابته بالأحماض القوية,, أو تكسيره
فلم يستطيعوا..
وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم – فهو كما وصفه ربه:
" وَمَا يَنطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى "
~~~^^^^~~~
بعد الوفاة مباشرة يبدأ التفسخ البسيط
فتظهر رائحة خفيفة,, لا يدركها الإنسان ولكنها جاذبة للحشرات
وخاصة إناث الذباب..
فتسرع لتضع بيوضها الصغيرة دون أن يراها الإنسان
في الفتحات الطبيعية، التي يمكن أن تصل إليها
كالمنخرين والفم وزاوية العين وطيات الجلد في الرقبة
وأحياناً المناطق التناسلية ... تضع آلاف البيوض الصغيرة
ثم لا تلبث أن تفقس ....وتظهر يرقات صغيرة عديدة بيضاء
لا يتعدى طول الواحدة مليمتر اً واحداً
ثم تتغذى على خلايا الجثة لتصبح حشرات بالغة
طول الواحدة سنتمتر اً واحداً
ثم تضع بيوضاً جديدة,,
وهكذا ..
أجيال عديدة من اليرقات والديدان,, بحيث أنك في لحظة ما
لا ترى إلا كومةً من الديدان تُغطي الجثة، وتتراكم فوقها
، بل فوق بعضها، لتتلاشى هي والميكروبات التي فسخت الجثة من داخلها.
والغريب أن هذه اليرقات والميكروبات ، التي كانت بالمليارات
على الجثة وبداخلها، تتلاشى وتختفي كلياً بعد تحلل الجثة وتفسخها.
لأنها يأكل بعضها بعضاً، ومن يبقى أخيراً منها يموت من قلة الطعام
فيتحلل بفعل أنزيمات خاصة ، موجودة داخل خلاياها.
فسبحان من خلقها وهداها لوظيفتها، وسبحان من قهر الكبير والصغير
من مخلوقاته بالموت والفناء..
هذه هي القاعدة الخالدة ، والسنة الربانية في هذه الحياة
التي تحكم جميع المخلوقات، وخاصة أكرمها وهم البشر
فكل إنسان مهما كانت حياته منعمة.. ومهما قدمت له من عيش رغيد..
وفرص الراحة والصحة والعناية.. إلا أن الموت آتيه لا محالة..
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعونَ"
كتاباً مؤجلا ،ً حتى يستوفي كلٌ حصته، وما قسمه الله له في هذه الحياة.
فمهما كانت منزلته في الدنيا ، فقيراً أو غنياً ، صغيراً أو كبيراً
أميراً أو حقيراً، أبيض أو أسود، ذكراً أو أنثى..
فنهايته إلى الحفرة الصغيرة… إلى هذا القبر …
ليدخل في مرحلة حياتية جديدة ، هي حياة البرزخ
فيكون فيها تبعاً لعمله في الدنيا، إما في روضة من رياض الجنة..
أو في حفرة من حفر النار..
وقد تعارف الناس على تسمية القبر ببيت الدود
وهي تسمية قديمة وصحيحة.
قديمة لأن الناس في السابق ، لم يكونوا يعرفون الميكروبات المجهرية
لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد .
بل كانوا يذكرون ما كانوا يرونه رأي العين
وهي الديدان واليرقات الصغيرة سالفة الذكر
وهي تنمو وتتكاثر وتنهش جسد الميت ، حتى يتلاشى في قبره.
انا لله وانا اليه راجعون
سبحانك اللهم إنـا كنــا من الظالميــن
هل فكرتم ولو قليلا في أحوال أهل القبور ؟
كما تعلمون أن القبر هو أول منزله من منازل الآخرة
والموت .. ماهو إلا بداية !
فالقبر إما روضة من رياض الجنة
أو حفرة من حفر النار
يأيها الناس !
اجعلوا قبوركم روضة من رياض الجنة بالأعمال الصالحة
و لا تجعلوها حفرة من النار بالأعمال السيئة
إن المتأمل لأقوال النبي أن الميت يبدو ميتا
و لكن في الأصل هو حي
و إن كانت حياته مختلفة عن حياتنا.
وقد منع النبي عمرو بن حزم من الاتكاء إلى قبر لأن فيه أذى للمقبور.
فإذا مات الإنسان أنتقل إلى عالم البرزخ
بصرف النظر عن دفنه أو حرقه
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم
فان كانت صالحة قالت : قدموني .
و إن كانت غير صالحة قالت لأهلها : يا ويلها أين تذهبون بها ؟
يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان .
ولو سمعها الإنسان لصعق )
( رواه البخاري )
إخواني إن الوقت الذي يحول بين موت الإنسان و البعث و القيامة
يقال له البرزخ ومعناه اللغوي " الحاجز "
ويسمى برزخا لما هو بين الدنيا و الآخرة كحاجز.
وقد جاء في الأحاديث أن المؤمنين يتزاورون في قبورهم
و يسألون الواردين من عالم الدنيا عمن خلف بعدهم
وكيف فعل فلان وما فعل فلان؟
وقال ثـابت البناني :
إن الميت يحيط به من مات من أقاربه قبله فيفرحون بقدومه
أكثر من فرحة أهل الغائب بقدومه في الدنيا.
وفي الحديث عن قيس بن قبيصة ما معناه أن رسول الله قال :
لا يؤذن للكافر أن يتكلم مع الموتى في القبور
قيل : يا رسول الله أو يتكلم الموتى ؟
قال : نعم فإنهم يتزاورون
—————————————
ختاما :
يامن أطمع عباده في واسع رحمته وجميل كرمه
اجعل عبدك ممن سبقت لهم الحسنى وزيادة
واجعله يارب عن النار من المبعدين
يامن رحمته واسعة وعفوه عظيم
اللهم ارحم أمواتنا وأموت المسلمين
وتقبلهم بقبول حسن
1. حكى عثمان بن سواد وكانت أُمه مَـن العابدات
قال: لما احتَضَرت رفعت رأسها إلى السماء
وقالت: يا ذخرى ويا ذخيرتي
ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي
لا تخذلني عند الموت ولا توحشني في قبرى
قال:فماتت
فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها
وأستغفر لها ولأهل القبور
فرأيتها ليلة في منامي
فقلت لها: يا أماه، كيف أنت؟
قالت: يا بنى، إن الموت لكرب شديد
وأنا بحمد الله في برزخ محمود
يفترش فيه الريحان
ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور
فقلت: ألك حاجة؟
قالت: نعم، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا
فإني لأُسرّ بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك
فيقال لي: هذا ابنك قد أقبل
فأُسر ويُسر بذلك من حولي من الأموات .
قال بشار بن غالب:رأيت رابعة في منامى
وكنت كثير الدعاء لها
فقالت لي: يا بشار
هداياك تأتينا على أطباق من نور
مخمرة بمناديل الحرير
قلت: وكيف ذلك؟
قالت: هكذا دعاء الأحياء إذا دعوا للموتى واستجيب لهم جُعِل ذلك الدعاء على أطباق النور وخُمِرَ بمناديل الحرير ثم أُتِىَ به إلى الذي دُعِيَّ له من الموتى
فقيل له: هذه هدية فلان إليك |
[من كتاب الروح لإبن القيم ]
• هم أموات و لكن أرواحهم تنتظر منا
أبسط الدعوات ليفرحوا بها،، وأنت تعيد إرسال هذه الرسالة احتسب
1/الأجر العظيم في إدخال الفرح على موتى المسلمين ان شاء الله
2/ أن تفرح إن شاء الله بدعوات الناس لك بعد وفاتك
3/وتعتبر صدقه لك تحتسب في ميزان حسناتك بأذن الله
اللّہم ارحم من اشتاقت لهم أرواحنا وهم تحت التراب
كيف يتحلل جسم الانسان بعد الدفن
بسم الله الرحمن الرحيم
وضع الدكتور محمد أحمد سليمان ، في كتابه:
"أصول الطب الشرعي" بياناً تقريبياً عن درجة التحلل
في الجثث المدفونة في أكفان من القماش تحت الأرض,,
في قبور مليئة بالهواء .
(طريقة الدفن المعتادة عند المسلمين)
على النحو الآتي:
- بعد مضي 24-36 ساعة علي الوفاة
تظهر بقع خضراء في جدار البطن،
مقابل الأعور أو حول السرة.
كما يظهر كثير من الأوعية الدموية المتشعبة
في جلد البطن والصدر، وتسيل مقلة العين، وتتعتم القرنية.
^^^
- بعد يومين إلى خمسة أيام
يظهر الزبد المدمى من الفم والأنف,, وينتفخ البطن الصفن
وينتشر اللون الأخضر في كل جلد البطن والصدر .
وتظهر النفطات الغازية تحت الجلد,, وينتفخ الوجه
والجسم كله بالغازات المتجمعة تحت الجلد
وتبرز العينان، واللسان، وتختفي ملامح الوجه
وتنبعث من الجثة رائحة كريهة من الغازات المتصاعدة
-بعد خمسة أيام إلى عشرة
تسيل مقلة العين ,, ويتساقط الجلد الأخضر الهش
كما تتساقط الأظافر والشعر,, وتظهر اليرقات الدودية المتعددة
خصوصاً حول الفم والأنف وأعضاء التناسل ,, ثم بعد ذلك تنحل الأنسجة
وتسيل في التراب تدريجياً حتى تبقى العظام وحدها
بعد حوالي ستة أشهر إلى سنة.
والهيكل العظمي يتلاشى بدوره,, ويعود إلى مكوناته الأساسية
مع مرور الزمن، إلا جزء اً صغيراً منه اسمه عجب الذنب.
ذكره لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
في أكثر من حديث شريف قبل اكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان
حيث قال : "إن في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً منه يُرَكب الخلق يوم القيامة ''
قالوا أي عظم هو يا رسول الله؟
قال ''عجب الذنب "
وقد حاول العلماء شرقاً وغرباً صهر هذا الجزء
من عظم الإنسان أو إذابته بالأحماض القوية,, أو تكسيره
فلم يستطيعوا..
وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم – فهو كما وصفه ربه:
" وَمَا يَنطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى "
~~~^^^^~~~
بعد الوفاة مباشرة يبدأ التفسخ البسيط
فتظهر رائحة خفيفة,, لا يدركها الإنسان ولكنها جاذبة للحشرات
وخاصة إناث الذباب..
فتسرع لتضع بيوضها الصغيرة دون أن يراها الإنسان
في الفتحات الطبيعية، التي يمكن أن تصل إليها
كالمنخرين والفم وزاوية العين وطيات الجلد في الرقبة
وأحياناً المناطق التناسلية ... تضع آلاف البيوض الصغيرة
ثم لا تلبث أن تفقس ....وتظهر يرقات صغيرة عديدة بيضاء
لا يتعدى طول الواحدة مليمتر اً واحداً
ثم تتغذى على خلايا الجثة لتصبح حشرات بالغة
طول الواحدة سنتمتر اً واحداً
ثم تضع بيوضاً جديدة,,
وهكذا ..
أجيال عديدة من اليرقات والديدان,, بحيث أنك في لحظة ما
لا ترى إلا كومةً من الديدان تُغطي الجثة، وتتراكم فوقها
، بل فوق بعضها، لتتلاشى هي والميكروبات التي فسخت الجثة من داخلها.
والغريب أن هذه اليرقات والميكروبات ، التي كانت بالمليارات
على الجثة وبداخلها، تتلاشى وتختفي كلياً بعد تحلل الجثة وتفسخها.
لأنها يأكل بعضها بعضاً، ومن يبقى أخيراً منها يموت من قلة الطعام
فيتحلل بفعل أنزيمات خاصة ، موجودة داخل خلاياها.
فسبحان من خلقها وهداها لوظيفتها، وسبحان من قهر الكبير والصغير
من مخلوقاته بالموت والفناء..
هذه هي القاعدة الخالدة ، والسنة الربانية في هذه الحياة
التي تحكم جميع المخلوقات، وخاصة أكرمها وهم البشر
فكل إنسان مهما كانت حياته منعمة.. ومهما قدمت له من عيش رغيد..
وفرص الراحة والصحة والعناية.. إلا أن الموت آتيه لا محالة..
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعونَ"
كتاباً مؤجلا ،ً حتى يستوفي كلٌ حصته، وما قسمه الله له في هذه الحياة.
فمهما كانت منزلته في الدنيا ، فقيراً أو غنياً ، صغيراً أو كبيراً
أميراً أو حقيراً، أبيض أو أسود، ذكراً أو أنثى..
فنهايته إلى الحفرة الصغيرة… إلى هذا القبر …
ليدخل في مرحلة حياتية جديدة ، هي حياة البرزخ
فيكون فيها تبعاً لعمله في الدنيا، إما في روضة من رياض الجنة..
أو في حفرة من حفر النار..
وقد تعارف الناس على تسمية القبر ببيت الدود
وهي تسمية قديمة وصحيحة.
قديمة لأن الناس في السابق ، لم يكونوا يعرفون الميكروبات المجهرية
لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد .
بل كانوا يذكرون ما كانوا يرونه رأي العين
وهي الديدان واليرقات الصغيرة سالفة الذكر
وهي تنمو وتتكاثر وتنهش جسد الميت ، حتى يتلاشى في قبره.
انا لله وانا اليه راجعون
سبحانك اللهم إنـا كنــا من الظالميــن